٢٠١١/٠٣/٠٤

الثمن


نظرت طويلا للجهة المقابله من الطريق ... ، جذبها المتجر بواجهته البراقة
رأت أحدهم يقف أمامه يمعن النظر ، تأخذه الحيرة في بحر الانجذاب للأشكال والأنواع المختلفة ، إلى أن استقر على أفضلهن شكلا ، دفع باب المتجر بيده الفارغة ، استقبله البائع بابتسامة ، جرت محاورة ومفاوضة ،
ثم خرج وعلى وجهه ابتسامة الرضا .. وفي يده لفافة من السوليفان الأحمر..
كانت تتمنى أن تقتني بدورها إحدى تلك اللفافات الحمراء .. وتدفع نفسها التي كانت ما بين إقدام وإدبار في اتجاه أمنيتها
في تلك اللحظة ظهر أحدهم ، اتجه صوبها ، شعرت به وهو يقترب منها بقدميه الثابتتين ، يقلب بعينيه الثاقبتين في الجوار
-كان يلاحظها من بعيد وهي ترقب واجهة المتجر-
لم تُعره اهتماما ، تملكه التحدي ، أخذ يلوح بورقة سلوفان أحمر ، وفور أن رأتها
ثار في نفسها حب امتلاك اللفافة الحمراء ، هاجمتها رغباتها في إمتلاك اللفافة .. رفضت الإذعان لها حاول مراوغتها ...
مد يديه المغطاة بذلك القفاز الأصفر السميك البنية وبها تلك الآلة الحادة
_مقص الزرع _قاومت .. حاول مرة أخرى .. ضعفت إرادتها

واطلقت صرخة مدوية ... فاز هو.. حيث سار بها إلى متجر الزهور ..!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق